صحيفة ماركا: المغرب في طريقه لانتزاع استضافة نهاية مونديال 2030

 صحيفة ماركا: المغرب في طريقه لانتزاع استضافة نهاية مونديال 2030
آخر ساعة
الأحد 28 أبريل 2024 - 14:12

قالت صحيفة ماركا الإسبانية إن المغرب لا يقف متفرجا، كما يبدو، أمام ما يحدث للاتحاد الإسباني وفضائحه المتلاحقة.

وأكدت الصحيفة في مقال نشرته مؤخرا أن المغرب يبدو وكأنه "يأكل الفشار" ويتفرج على الفوضى الإسبانية، بينما هو في الحقيقة، كشريك في تنظيم كأس العالم 2030، يعمل بشكل متواصل لتحقيق هدفه الأكبر: استضافة نهاية المونديال.

ويبدو فعلا أن حدث فرض الوصاية على الاتحاد الإسباني يدفع الأمور بشكل عام نحو اتجاه يفضي إلى احتضان المغرب لمباراة نهاية كأس العالم، بكل صخبها وصداها الذي تتركه في أنحاء العالم.

وإن كانت وسائل إعلام إسبانية قد رجحت هذا الأمر في وقت سابق، لكون المغرب أحوج لهذا الصدى من إسبانيا التي سبق لملعبها برنابيو أن استضاف نهاية كأس العالم 1982، وبالتالي فالمغرب أولى وأحق، خصوصاً أمام الملعب العالمي الذي ينوي المغرب تشييده في الدار البيضاء.

إن كان الأمر كذلك، فإن ما جرى مؤخرا على مستوى الاتحاد الإسباني لكرة القدم يعزز أكثر هذه الفرضية، خصوصاً الحدث الأخير الذي قامت فيه الحكومة الإسبانية بفرض الوصاية على هذا الاتحاد.

وصاية بعد فضائح

وضعت الحكومة الإسبانية، إذن، يوم الخميس 25 أبريل، اتحاد كرة القدم تحت الوصاية، بعد ضلوعه في قضية فساد تلت فضيحة القبلة القسرية لرئيسه السابق لويس روبياليس على فم لاعبة في منتخب السيدات.

ووفق تحقيق المحكمة الرياضية العُليا في إسبانيا فإن اتحاد اللعبة المحلي "اتخذ قرارات خطيرة للغاية وتتجاوز صلاحياته".

وأوضح المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الرياضة أن الحكومة اعتمدت هذا القرار "لإعادة تصويب الوضع الخطير للاتحاد الإسباني لكرة القدم، حتى يتمكن الكيان من بدء مرحلة التجديد في مناخ من الاستقرار".

وقال المجلس في بيان صادر عنه ستقوم لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل التي أنشأها المجلس الأعلى للرياضة والتي يديرها أشخاص مستقلون بـالوصاية على الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الأشهر المقبلة من أجل مصلحة إسبانيا المرشّحة لتنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع البرتغال والمغرب.

توقعات إسبانية

حتى قبل خبر الوصاية، أشارت تقارير إعلامية إلى أن تواجد رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في المغرب لحضور نهائي كأس العالم لكرة الصالات "يثير قلق الاتحاد الإسباني".

فالمغرب، وفق نفس المصادر، يسبق إسبانيا منذ مدة بخطوة أو خطوتين، مستغلاً الفراغ الموجود في ظل انشغال الاتحاد مع فضائحه، إلى درجة أن إنفانتينو لعب مباراة ودية مرتديا القميص المغربي.

ترى نفس التقارير أن المغرب يواصل سحب الخيوط في الظل،  مستدلة على نتائج نجاح ذلك بتصريح لإنفانتينو الذي قال " "أشعر بأنني في بيتي في بلد يعيش من خلال كرة القدم ومن أجلها".

وأضاف رئيس الفيفا أيضا "هذا البلد الشغوف بكرة القدم يستضيف بشكل رائع بطولات مختلفة، بما في ذلك هذه البطولة، وأنا متحمس للغاية لما يخبئه لنا عام 2030".

هذا التصريح بالضبط أثار قلقا كبيرا لدى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، واعتبره مؤشرا واضحا على أن نهاية مونديال 2030 لن تبتعد بالتأكيد عن الدار البيضاء.

يعتقد محللون إسبان أن الاتحاد الدولي كان واضحًا جدًا في أن إسبانيا يجب أن تكون محور كأس العالم 2030 وأن يكون البرنابيو هو المكان النهائي، "لكن الظروف الحالية أضعفت الموقف الإسباني، في الوقت الذي تبدو البرتغال غير مبالية باستضافة النهاية، والمغرب يواصل بحثه الحثيث من أجل جعل مقرها في البيضاء".

ويخلصون إلى أن حالة عدم اليقين التي تعيشها كرة القدم الإسبانية حاليا تضعف مكانة البلاد الدولية، بينما يدرك المغرب أن هذا هو الوقت المناسب الذي يتعين عليه فيه العمل من أجل تحقيق التقدم والمضي قدماً في السباق نحو النهائي.